أَفْهَمُ ثَوْرَتِي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الذي
أكرمنا بهذه الثورة المباركة لكي نستيقظ من عالم الأحلام الكاذبة الذي أجبرنا على
العيش فيه خلال 40 عاماً مضت على استبداد مبطّن بالدّم السوري عامة والمسلم خاصة.
من خلال
ال15 شهراً الماضية التي قضيناها نراقب ما يحصل في سوريا، من تطورات تسارعت بشكل
ملحوظ، لتحول فِكْر مواطني دولة بأكملها ضد نظام استبداد حاول التأثير عليهم
مستخدماً شتى الوسائل القمعية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لترسيخ
دعائمه ويحكم أطول فترة ممكنة. نقف ونرفع القبعة لهذا الشعب، الذي أثبت على أنّه
قادر على التّغير والثورة على أفكار ومناهج وتعاليم تضخ في رأس الطفل الرضيع منذ
ولادته، حول الدولة الممانعة والقوية والتي تتعرض للمؤمرات، خلال فترة قصيرة غير
متوقعة على الإطلاق والوقوف بوجه المخططات التي تحاك له في الغرف المظلمة لضمان
استمرار حكم الدكتاتورية المستبدة.
وعلى ضوء ما سبق من شرح بسيط وبعد سقوط 16885 شهيد (حتى تاريخ 17\06\2012 بحسب موقع
قاعدة بيانات شهداء سوريا على الانترنت)# وبعد اختفاء عشرات الآلاف بين
معتقل وقتيل مجهول الهوية وتهجير اكثر من مليون ومئتي ألف مواطن سوري (بحسب
إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية) داخل واخارج
سوريا، أدعوكم جميعاً ( تنسيقيات الثورة السورية، الهيئة العامة للثورة السورية،
المراكز الإعلامية في الداخل، منظموا المظاهرات في الداخل، الناشطون السوريون في
الخارج (بتنوّع إختصاصاتهم جميعاً) قيادات الجيش الحر، قيادات الكتائب الميدانية،
ناشطوا الإغاثة في الداخل والخارج) إلى المشاركة في حملة
أَنَاْ أَفْهَمُ
ثَوْرَتِي ...... وأَعي ما أَفْعَل
أهداف الحملة:
أهداف عامة:
1.
التذكير
بالهدف الأساسي للثورة ووضع الخطوط العريضة بشكل واضح (لماذا خرجنا للشارع وصراخنا
بوجه المستبد : قانون الطوارئ، الظلم، الفساد، التسلط، ....... إسقاط النظام) وشرح
أسباب وصولنا لمرحلة المطالبة بإعدام عائلة الأسد كاملة وليس الرئيس وحده.
2.
إثارة
الرأي العام العالمي حول قضايا (المعتقلين والمخطوفين وعلى رأسهم النازحين في
الداخل والخارج والأوضاع الأمنية والاقتصادية والطِّبِّية والاجتماعية السيئة التي يواجهونها
والتي سوف يختبروها في المستقبل في حال لم ينظر المجتمع الدولي إلى محنتهم وأوجد
الحلول الدائمة لها.
3.
الدعم
المعنوي والمادي (كلٌّ حسب استطاعته) للجماهير الثائرة في سوريا بشتى أنواعهم
ووظائفهم وتوجهاتهم بغضِّ النَّظر عن أفكارهم وانتماءاتهم (كلنا سوريون).
4.
التَّوجه
إلى الفئات الأخرى من سوريين وغير سوريين ممن لم يلتحق بركب الثورة بالحوار من أجل
نشر مفهوم الثورة السورية وتعريف الجمهور بشكل عام عن تاريخ الاستبداد الذي دفع
بالسوريين لحمل السلاح كحل أخير لإسقاط النظام.
الهدف المباشر للحملة:
في الفترة الأخيرة (ال6 أشهر الماضية) هناك
توجهات من دول وأنظمة حاكمة ومنظومات دولية تتسائل حول مُستَقْبَل سُوريَا
من أجل اتخاذ قرار الوقوف مع الشعب السوري أو ضده في هذه
الثورة، ونظراً لوجود جهود فردية من مجموعات وتجمعات صغيرة لسوريين في المغترب
يحاولون من خلالها رسم مستقبل سوريا كلٌّ حسب وجهة نظره الشخصية أدعوكم للمشاركة
جميعاً في هذه الحملة لتبادل وجهات النظر والأفكار (والأحلام) حول طريقة إعادة
بناء ما هدمه النظام (الذي كان منذ البداية يخطّط لهدم ما بناه خلال فترة 40
عاماً) من مؤسسات وبنية تحتية للدولة.
وبما أن النظام ومن يواليه يتهمنا بالجهل في
أمور إدارة الدولة ويعتبر المعارضين في الخارج وعلى رأسهم المجلس الوطني معارضة
فارغة لا مستقبل لها ولا تستطيع إدارة دولة متنوعة الأعراق والقوميات والأديان،
ولا تملك المقومات الأساسية لإدارة المعاهدات والاتفاقيات الدولية فإن الإعلام
بشتى انواعه هو هدفنا لتوجيه رسالة حول مستقبل سوريا كما نراه لا كما يروج له
الإعلام السوري.
ملاحظة هامة:
هناك من يتهم المعارضة بالتطرف الديني وهؤلاء
هم إما أزلام النظام أو موالين للنظام أو من مجموعات ضغط دولية، لذا أرجو من
الجميع إثبات وجهات نظرهم من خلال الأمثلة الواضحة عن التعايش في سوريا و باقي
الدول المجاورة قبل ظهور عائلة الأسد وكيف كانت طريقة التعايش وتاريخ الطوائف
والمجموعات الدينية والتطورات التي طرأت على هذه الأطراف منذ ما قبل الإسلام وحتى
التاريخ الحالي.
كيف نعمل:
وَجّهت الثورة أنظار الشعب السوري إلى طريقة
للتواصل كانت مستخدمة من قبل فئة بسيطة من الشعب (الانترنت) حيث أن الوسائل
القمعية والمراقبة العلنية لشبكة الانترنت السورية وملاحقة الناشطين على الشبكة
العنكبوتية منذ ما قبل الثورة دفعت بالكثيرين إلى عدم المخاطرة واستخدام هذه
الشبكة للتواصل، ولكن الظروف التي عايشها أهلنا في سوريا دفعت بالكثيرين للتوجه
لمواقع التواصل الاجتماعية وبرامج الدردشة على شبكة الانترنت للتواصل بشكل مجهول
آمن بعيداً عن أنظار و( سيرفرات الدولة القمعية). لذلك سوف نعتمد في إطلاق هذه
الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة في المرحلة الأولى وهي الإعلان
عن الحملة. (سوف نضع برنامج
الحملة والتسلسل الزمني من خلال اقتراحات المجموعات والتجمعات والتنسيقيات
المشاركة في الحملة).
المرحلة الثانية: سوف تكون توجيه رسائل إلى
المجموعات والأفراد المشاركة في الحملة حيث يقومون بإعادة صياغتها من وجهة نظرهم
لطرحها للجمهور بصيغة كتابية أو صوتية أو من خلال المشاركات الإعلامية عبر وسائل
الإعلام المرئية والمسموعة أو من خلال مقاطع فيديو نقوم بنشرها أو مقالات صحفية
تقوم بنشرها الصحف الورقية والالكترونية.
المرحلة الثالثة: وهي الأهم المشاركة الجماعية
في مؤتمرات وحلقات بحث ووضع دراسات وورشات عمل وعقد مؤتمرات صحفية حول رؤيتنا
كمعارضين ومطالبين بإسقاط النظام لمستقبل سوريا بعد رحيل نظام الأسد وزبانيته عن
السلطة. نحن الآن ما زلنا في مرحلة تأمين مجموعة اتصال من أجل تبنّي عملية نقل
السلطة سلمياً أو عسكرياً والتي فشلت أكثر من مرة في اتخاذ القرار أو حتى الإجراء
المناسب لوقف العنف، وللأسف أول مؤتمر سوف يعقد من أجل سوريا سيكون بعنوان إعادة
إعمار سوريا وطبعاً سستتنافس الدول من أجل إقامته كلٌّ حسب شراهته للاستثمار أو
للشهرة. لذلك هدفنا من هذه الحملة قطع الطريق على كل من يحاول استخدام سوريا كأداة
للربح أو للشهرة من خلال عملنا سوياً في وضع آلية مناسبة وفاعلة تبدأ عملها مباشرة
بعد سقوط النظام تعفينا من اللجوء إلى توقيع معاهدات واتفاقيات مشروطة مقابل الدعم
الذي نملكه أصلاً، فسوريتنا فيها خير نستطيع استنباطه
بأيدينا لا بأيادي الغرباء.
من المهم جداً مواصلة العمل حتى بعد انتهاء
الجدول الزمني للحملة، من خلال وضع خطط أخرى لمواصلة العمل على المستقبل لأنه يخص
دولة ولا يخص شركة أو فرداً بعينه. لذلك هناك أهمية للتخطيط من أجل حملة إعلامية
أخرى.
أرجو المتابعة من أجل مواكبة الجدول الزمني للحملة والمشاركة الفعلية فيها.