الجمعة، 20 ديسمبر 2013

Your English is better than my Arabic


هل سبق وكنت جالساً مع مجموعة من الأشخاص الاعتباريين، المثقفين والمتعلمين والجهلة، واضطررت لاستخدام كلمة (خلال حديثك) مقتبسة من لغة ثانية ولسوء حظك لفظة الكلمة بشكل خاطئ ومن حيث لادري قاطعك شخص من الحضور، قد لا تعرفه أحيانا، لتصحيح اللفظ لديك؟ 
كثير منا تعرض لهذا النوع من الإحراج أمام مجموعة من أصدقائه ولكن القلة القليلة منا تعرض لإحراج أكبر أكبر منه بكثير وهو أن يقاطعك أحدهم لتصحيح كلمة بلغتك الأم لفظتها بشكل خاطئ !
لقد أبدع الكثير من العرب في استخدام لغات عدة إلى جانب لغتهم العربية الأم ولكن معظمهم لا يولي اهتماما ظغلى مفردات وقواعد وطرق نطق اللغة العربية، بينما يحاول جاهداً أن يصل إلى أعلى مرتبة من خلال استخدام اللغة الثانية بغض النظر عن استخدامه اللهجة العامية في محادثاته بلغته الأم. 
حتى أن البعض منهم يبدي انزعاجاً شديداً بحجة أنه لم يفهم مغزى الحديث لأنك لفظت الكلمة الأجنبية بشكل خاطئ ويبدي انزعاجاً أكبر لأنك أخطأت أصلاً في استخدام الكلمة ونطقها على حد سواء. وأكثر من ذلك، إن معظم الشركات العربية والمحلية تشترط معرفتك للغة ثانية قبل شرط توفر شهادة التحصيل العلمي، وما يثير الدهشة أحياناً، أن شركة في وطنك الأم تيطلب العمل لديها النجاح في اختبار اللغة والتقدم بطلب بلغة أجنبية حبجة متطلبات السوق.
يحضرني موقف حصل معي شخصياً، يصب في حالة التدهور التي وصلة لها قلة الاهتمام باللغات الأم والتحول إلى لغات متطلبات السوق، حيث أنني سمعت برنامجاً بث عبر الغذاعة يتناول موضوع معاناة الطلبة الذين ذهبوا لإتمام دراستهم في دول أجنبية وواجهتهم مشكلة اللغة حيث أن أهم قانون قبل البدء بالعمل أو الدراسة يجب عليهم اجتياز اختبار لغة البلد الذي ينوون العيش أو الدراسة فيه بنجاح. وبالمقابل لا يطلب من أي أجنبي أن يدخل مدرسة للغة العربية قبل بدء عمل أو دراسة في أي بلد عربي ( مع العلم أن معظم الدو تتبع نظام سياسة المعاملة بالمثل) بل يكتفون ببرنامج منح لتعليم اللغة العربية لمن يرغب في ذلك فقط وليس مجبراً على تعلم العربية بل هي لغة اختيارية.
في نهاية المقالة وللأمانة التاريخية عليّ أن اذكر إحدى محاسن تعلم لغة ثانية وهي أنني صادفت لأكثر من مرة أشخاصاً من جنسيات أجنبية يتواضعون بقولهم
Your English is better than my Arabic.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق