بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم
وبعد،
إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تتّقون.
إخواني: إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، نحن لا نتحدث عن نار نريد إحراقكم فيها بل ندعوكم لتجتنبوها في ما يرضى الله عزوجل وهذه الدعوة موجودة منذ نزول أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام من الجنة وسكنه الأرض مع زوجه عليهما السلام. هذه الدعوة التي لم تتغيّر ولم تتبدّل بل تغير حاملوها جيلاً بعد جيل لتكون الخاتمة على يد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى من يخاف م ذكرنا للنار والجحيم وجهنم نحن نذكرها لنتقيها لا لنحرقكم فيها وإنما يخيفكم منها من يهابنا ويعرف قوتنا ويعرف حق المعرفة كيف أن الله ناصرنا ولو بعد حين، ويستخدم في سبيل منع وصولنا للسلطة شتى أساليب النفاق والدجل علماً منه أن وصولنا للسلطة يعني نهايتهم وبداية قيامحضارة كانت قائمة في يوم من الأيام ولكن تبدل أسماء القائمين عليها ليس إلا، وفي كل قائمة كانت نهاية طغاة مستبدين ظلمة نشملهم بكلمة واحدة (الكفرة) وهنا تقع المغالطة فنحن المسلمين لا ندعو الجميع بالكفرة بل من تنطبق عليه صفة الكفر وحسب.
أمّا من يحاربنا فهو يعرف أن نصرنا خسارة لمايعتقد أنّه بناه بقوته بينما نعرف أنه بناه بسبب قعودنا وضعفنا واستهتارنا بمكره وخداعه الذي يتمثل في أشخاض وجماعات ودول. لذلك رفضنا استخدام أساليبه بالرد عليه كي لا نستبدل ما أمرنا به الله ورسوله بما هو أسلوب العدو الذي يعتبر هكذا استبدال أول مراحل نصره وبداية خسارة معركة بين الخير والشر دامت آلاف السنين.
إلى كل من يهابنا ولا يعرفنا، ويتهمنا بدون الأدلة والقرائن ويحاول تدميرنا دون أدنى سبب مقنع لديه عدا ما يسمعه من عدونا ولا يحاول أن يشغل نفسه بالاستماع نحن مستعدون للإجابة عن الأسئلة والجلوس معكم والاستماع لكم وحتى قراءة ما كتبتم على أن نعامل بالمثل تجلسون إلينا وتحاوروننا وتقرأون لنا والجواب البسيط على أول وأرهب سؤال لديكم هل نريد قتلكم؟ الجواب موجود لديكم والتاريخ أهم شاهد وكتبة التاريخ من طرفنا وطرفكم على حد سواء ما عليكم سوى القراءة والمقارنة وسوف تجدون الإجابة التي تريدونها خلال قراءة أي كتاب أو زيارة أي مكتبة قريبة ذات مصداقية وابتعدوا عن الكتب المدسوسة.
أما عن الأسئلة الآنية التي لا تحتاج للشرح المطول فسوف نجيبكم عنها دون تردد وبكل صراحة ووضوح بعيداً عن التّقيّة وما ساواها من تدليس والتفاف على الحقيقة ولكم أن تراجعوا الإجابات فيما بعد والنظر في صحة مصادرها.
كل ما هو مطلوب منكم هو بعض القراءة ليس إلا، وكدليل علة محاولات العدو لتشويهنا فانظروا إلى البلدان المحتلة من قبله كم من مدرسة وجامعة بنى فيها وكم من منهج منع من تدريسه وكم من أسلوب حياة حرمه بحجة الحرب على الإرهاب. كم من مثقفين وأساتذة قام بقتلهم وملاحقتهم بحجة نشرهم لتعاليم الإرهاب. كم من جريمة ارتكبها هو خلال شهر واحد والتي تضاهي ما يسميها جرائم ارتكبناها في أعوام دفاعاً عن أنفسنا ليس إلا.
بيدكم العقدة والحل: اتركوا العقدة واتجهوا إلى الحل. وابدأوا بالقراءة واعلموا أنّ الله عزّوجلّ أوّل ما نزّل على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلّم من كلمات القرآن كانت كلمة (إقرأ)..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق