الخميس، 3 فبراير 2011

بداية متأخرة

السلام عليكم
أعتذر عن التأخر في الكتابة والنشر من خلال شبكة الانترنت (بفرض أن هناك من ينتظر أن يسمع مني) أنا لا أقصد نفسي وشخصي بل كمواطن سوري، ما أعنيه أننني أجلت انضمامي لكتائب المدونين الافتراضيين لأسباب كثيرة أهمها الخوف الذي بات الجميع يعرفه عربيا وأجنبيا وقد يكون الخوف الوحيد في المنطقة العربية الذي يهدد المدونين الافتراضيين وغير الافتراضيين. أعترف بأنني خائف حتى وأنا أكتب هذه الكليمات، ولكن التغييرات التي تحصل الآن والدماء التي تبذل والشبان الذين يقدمون الغالي والرخيص، ما كانوا إلا إنذاراً لكل إنسان يؤرقه كابوس الحرية والديمقراطية لكي يحوله إلى حقيقة حتى ولو ورقية.
نعم أعزائي أنا عن نفسي كنت أخاف من الأذى الذي قد ينزل بأهلي وعائلتي بعد التهديدات التي وجهت إلي شفهياً داخل أذني لكي أسمعها وأحفظها جيداً، لكن (طل الملومحي) جعلت مني فتاة شرقية تبحث عن زواج مرتب له، لا تحلم سوى بزوج وبيت صغير وأولاد أكثر ليس بنات لأن الذكر يربطها بزوجها أكثر ويرفع من مكانتها بين أفراد عائلته..... بت لا أعرف إن كنت أنا شاب أم فتاة، وهل هي زعيم ثورة مثل تشي غيفارا أم مناضلة مهمشة مثل جميلة بوحيرد.
مع هذا وكله أشعر بأن الأمر مدبر (طبعاً فهو القدر الذي يسيرنا) فخلال فترة سجني وبعد خروجي من السجن تعهدت أن أنتقم إذا تعرض أي من أفراد عائلتي للأذى، وانتظرت طويلاً ولم يتعرض أحد للأذى (حمداً لله) وهذا مؤكد لأنهم طيبون، قد يعني هذا أنني لست طيباً مثلهم بالطبع لا بل أنا أطيبهم لأنني عرفت أن عائلتي ليست أهل بيتي بل سوريا بأكملها عائلتي واكتشفت بأن بعض أفراد عائلتي تعرض فعلاً للأذى وأنا ما زلت واقفاً متفرجاً أنتظر مواطناً غربياً ليدافع عنه ويحتج لأجله ويهاجم ويضرب ويتظاهر دون حريته.
لا وألف لا لن أنتظر ولن أخاف حتى على عائلتي فالله هو الحافظ وليس أنا، وسأكمل ما قدر الله لي وأقبل به حتى آخر نفس يخرج من رئتي.


أعرف بأنني أطلت الكلام عليكم ولكن يجب أن تكون البداية مؤثرة ومشجعة لكي نستمر، وقبل أن أختم:
المدونات اللاحقة ستكون عن معتقلين مهمشين لا أحد يجرأ ان يتكلم عنهم حتى آباؤهم وهو ما سيكون هدفي من الآن فصاعداً سأعرف عنهم كل العالم وأنشر أسمائهم وتواريخ اعتقالهم واختطافهم والتهم الموجهة لهم حتى أنني سأحاول إقناع أوليائهم للظهور للعلن والمطالبة بإطلاق سراحهم.
 لأن هؤلاء المعتقلين( رجال وأيُّ رجال)
                                                                                                                                                    
تاريخ: 5شباط 2011


يومي الجمعة والسبت /4-5 من شباط كانا يومين مثل أيام الجمعة والسبت من كانون الثاني ويومي الجمعة والسبت من كانون الأول ويومي الجمعة والسبت من تشرين الثاني والأول........ طبعاً لم ولن يحصل شيء كيف وسوريا تحوي عناصر استخبارات أكثر من المواطنين أنفسهم (على اعتبار أن العنصر يتعدد لأكثر من عنصر بحسب الجهة التي يعمل لديها وكما هو معروف فإن العنصر في سوريا يعمل لأكثر من جهتين أو ثلاثة في بعض الأحيان فإذا ما ضربنا عدد عناصر الاستخبارات (أقصد المخبرين المدنيين والرسمين وغير الرسميين) بثلاثة أو أربعة لنتج لدي رقم يفوق عدد المواطنين السوريين القاطنين في سوريا وخارجها)  إذاً المعادلة التي تقول شعب + مظاهرة= ثورة! مستحيلة في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق