الثلاثاء، 15 فبراير 2011

الدجاجة التي تضع بيضاً بصفارين

    تعتبر البيضة (أم صفارين) نوعاً من الحظ عند البعض، عندما كنا صغاراً كنا دائمي البحث والتقرب خلف دجاجات والدتي عسى أن يفوز أحدنا بأكل بيضة كبيرة بصفارين وكنا دائماً ما نهتم بهذه الدجاجة ونطعمها أفضل الطعام ونذود عنها باقي الدجاجات والديكة وبالأخص الديكة، حتى أن هذه الدجاجة كان مسموح لها أن تدخل مستودع الحبوب لتنقر بعض أنواع الحبوب الفاخرة مثل الذرة والقمح بدلاً من الشعير ذي الأشواك الحادة.
     يقول العلم: إن البيضة ذات الصفارين تعود لسبب خصب المبيض، سيما في موسم وضع البيض. البيضة التي تحتوي على صفارين تكون أكبر حجماً من البيضة العادية ولكنها (لا تفقس). نعم، لا تفقس، تخيل الجهد الكبير الذي تبذله الدجاجة في وضع البيضة الكبيرة، أستطيع تشبيه ذلك بالأم التي تضع توأماً فالأم تتعرض للانقباضات مرتين خلال الولادة.
    أما الدجاجة فتضع البيض ذو الصفارين في موسم البيض فقط، أي لا يوجد سبب معين لذلك، ولكن الإنسان دائماً ما يختلق أسباباً أو تجبره الظروف المعيشية أو الاجتماعية أو السياسية أو حتى الإقليمية. يحضرني مثال حالي معاصر الآن يدفع بكثير من الرجال والنساء على حد سواء لوضع بيض ذو صفارين وثلاثة أحياناً وهناك حالات خاصة (كرئيس تحرير جريدة موالية أو مستشار سياسي رفيع المستوى من دولة مجاورة لدولة حصلت فيها تغييرات فارقة) قد يضع بيضة تحوي أربع صفر! لا جديد أبداً في وضع هكذا نوع من البيض فهكذا أشخاص وضعوا بيضاً ذو صفارين حتى حصلوا على هكذا منصب ومن ثم سمح لهم بالدخول متى شاؤوا إلى مستودع الحبوب لنقر مالذ وطاب من أفخر أنواع الحبوب.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق